مازلتُ أنزف وجعي كلمات أدفن حزني تحت وسادتي كل مساء أقلب صور تسامر وحدتي أهرب من عصفٍ دمرَ بقايا أحلامي تفترش الأشواك وتتوسد جمر متــقدّ تحدق في السماء تذرف الدمع بعدد النجوم والمجرات تحضن بقايا وجد وأمل جُلد بسياط ِ المستحيل تتوارى خلف تاريخها مغتربة تنشد طلوع فجر مغتربة لا وطن ولا دار ملت مرافئ الانتظار مراكب تترنح جذفٌ عكس التيار حلم يحتضر حلم رحل حلم عنيد يتحدى الإبحار عواصف تقتلع الأشجار فواصل وخطوط حُمر وجدار طبعت أقدامي على رمل شواطئ كدمغةٍ عُلقت بأذيال عمر ٍتسّرب طيور نورس قرب النهر ُتغتال أماني أظلت الطريق وهن وضياع ... هدير بحر ووشوشة أصداف ومحار هرمت تساقط العمر إنتحار تسلق الحزن سلم العزف ...أشعل الوتر غار َ في الجروح وعبثَ بإشلاء الروح كعصفِ غبار ٍذرى في الوجوه تراجع صبري وتهاوى جبل الإحتمال هكذا أثقل الرحيل كاهلي أنزف الحروف بمخاضاتٍ تمزق الأحشاء يعجز الفكر عن سرد الاحداث تلتصق في الحلق مرارة التعبير قلم غرق في حبر دواة يلفظ أنفاسه الأخيرة على ورق تجعّد بفعل الهموم والحسرة في غمرة ِ اليأس والقنوط تمضي الأيام برتابة وملامح حالكة حيرى بين وجع غربتي وبقايا حلم